بسم رب الورى
و أنه هو أضحك و أبكى
أحبتي ... سكان مهجتي
من كنانة الفؤاد أبعث بسهم شوق إليكم
في صلبه تحايا تليق بمعاليكم
فسلام الله عليكـــم
و رحمة منه و بركة و أمناً لأرواحكم
و أما بعد :
ليست هي عاداتي
فبمجرد أن أقترب من محبرتي
و يخالط مدادي صفحات بيضاء
إلا و إذا بزخم الأفكار ينهال علي
فأجد نفسي متمكناً من بوح ما يكتنف أغواري
إلا أني الليلة أجد نفسي قابع تحت الآسر
طُوِقت أفكاري
و شُتِت أحباري
و ذهبت كل أشعاري
و أصبحت في إقراري
مهما تعمقت في إبحاري
يا ليث لإتقانك أنا لا أجاري
و أنا في عشقك لا أماري
فأنت ضياء سماء و أقماري
******
ليثنا صال و جال في الميدان
فقطع سوابق الأذهان
و أخرس مني كل بيان
أدرك يا آسيا بأن زئير الشجعان
قد دوى ضجيجه في الآذان
و أرعب الجنان
و قد آن لنا و الله قد آن
أن ننحت بريشة فنان
فدونكم هذا الإعلان
زاد إليكم الشوق و التحنان
و العرس هناك في أرض اليابان
فعريسنا فتوة بقوة الشبان
مذلل الصعاب و بإتقان
و الأمر لن يتعدى الشهران
لتتم مراسم الزوجان
و تخلد حكاية للأزمان
أخيراً أدركت بأنه مهما أنطلق من فوهة القلم
فإنه لن يحاكي ما يعتلج في حنايا الروح
فما داخلي أكثر من هذا البوح
استأذنكم الرحيل فلقد خرت قواي اللفظية و أنهكت
و السبب
ليث يتمادى في العشق و يتنامى
و سأترك للإبداع محاولة مجاراة ليثي
و لتعلم فالنتيجة :حتماً ستتهاوى
و أنتم كونوا للإبداع كحال ليثي
مســرتي و ألف مبروك الفوز
هنا الإجتياح و في مكان آخر الخطّــاف و عليه جرى التنويه